بتخلص وبكتوت، وكانا جناحي العادل، فحين سمع العادل، ركب فرس النوبة، وساق إلى دمشق، وساق حسام الدين الخزائن والجيش، وبايعوه، وتسلطن [...]، فأقام العادل بالقلعة ثلاثة عشر يوماً، وشاعت الأخبار بسلطنة حسام الدين، ثم قدم كجلن، فنزل العتيبات، وانحلف باسم السلطان الملك المنصور حسام الدين، فسارع إليه أمراء دمشق، فأذعن العادل بالطاعة، وسلم نفسه، فاعتُقل بمكان من القلعة، ثم اجتمع الأمراء والنائب [...]، وحلّفوا الأمراء، ثم ركب السلطان بمصر بخلعه الحاكم بأمر الله، ثم جعل كتبغا إلى صرخد، ثم جاء قلجق على نيابة دمشق، وناب بمصر قراسنقر [...]، وناب منكوتمر، وعمل وزارة مصر شمس الدين الأعسر، ثم أمسك وصودر.
وفي سنة سبع: قبض على البيسري، وأخذت مرعش، وغيرها.
وفيها: قبض على عز الدين أيبك الحموي، وسار طائفة من الأمراء إلى غازان فراراً، ثم جاء قتل السلطان لاجين حسام الدين، وأحضر السلطان من الكرك، وتسلَّم السلطنة، ثم قتل طغجي وكرجي، وكانا ممن قتل المنصورَ ونائبه، وناب بمصر سيف الدين سلّار، وبالشام أقوش الأفرم، وأخرج قرا سنقر، وأعطى قلعة الصبيبة، ومات في الحبس البيسري.
وفيها: مات صاحب حماة الملك المظفر محمود، وكانت دولته خمس عشرة سنة، وأعطيت حماة لقرا سنقر، وكانت دولة حسام الدين [...] سنين، وثلاثة أشهر.
وفي سنة تسع: وصل أولئك الأمراءُ الذين سحبوا إلى غازان،