بالخاصكية، فقتلوه من الغد، واختفى لاجين، وقرا سنقر، وجماعة، فولوا السلطان الملك الناصر ناصرَ الدين قلاوون، وأهلك الوزير ابن السلعوس تحت الضرب، وقتل الشجاعي [........] السلطنة كتبغا، وبعد أشهر ظهر لاجين، وشفع فيه كتبغا.
وفيها: مات ملك التتار كنجيوتن، وأخذ السلطنة بيدو.
وفي سنة أربع: ذهب السلطان ناصر الدين إلى الكرك، ورغب عن الملك، فتسلطن زين الدين كتبغا المعلى المنصوري، ولقب بالملك العادل، وصيّر نائبه حسام الدين لاجين.
وفيها. دخل غازان بن أبي عون في الإسلام، ونطق بالشهادتين، وفشا الإسلام في التتار.
وفيها: توفي سلطان إفريقية المستنصرُ بالله عمر، وكانت دولته إحدى عشرة سنة.
وفيها: توفي صاحبُ اليمن الملك المظفر شمسُ الدين يوسف، وكانت دولته سبعاً وأربعين سنة.
وفي سنة ست وتسعين: رجع السلطان العادل من حمص، وجلس بدار العدل، وأخذ من الناس القصص بيده، وصلى الجمعة، وزار الأماكن الفضيلة، ثم سافر، فلما كان في آخر المحرم، غلقت القلعة، [...] وجميع الأمراء، وركبوا على باب النصر، فوصل السلطان قبل العصر في خمسة مماليك، وقد زالت دولته، فدخل القلعة، وذلك أن حسام الدين لاجين بوادي فحمة ركب، وقتل الأميرين