وأهين كل من بايع سنقر، ثم صفح عنهم، وناب للسلطنة بكوت العلاي شهراً، ثم قلد حسام الدين لاجين.
وفيها: جاء التتار حلب، فعاثوا، وقتلوا، فتحصل لهم عسكر كثير.
وفي سنة ثمانين: هادن السلطان أهلَ عكا، وقبض على كيرك الظاهري، وهرب آيتمش السعدي، وسيف الدين الهاروني إلى سنقر، ثم دخل السلطان دمشق، وحصل الصلح مع سنقر.
وفيها: وقعت حمص مع التتار، وكانت شديدة، كانت على المسلمين أولاً، ثم نصر الله الإسلام وأهلَه، واستشهد من أمراء المسلمين عدة، منهم: أزدمر، وسيف الدين الرومي، وشهاب الدين توتل، وناصر الدين الكامل، وعز الدين بن النصرة، وهلك ملك التتار منكوتمر، وأخوه أبغا، وتملك بعده أخوه أحمد الذي أسلم.
وفي سنة إحدى وثمانين: قبض السلطان على البيسري، وكشتغدي.
وفيها: توفي سلطان تلمسان عمراسن البربري، وبقي في الملك ستين سنة.
وفي سنة ثلاث: توفي صاحب خراسان والعراق والروم أحمدُ بنُ هولاكو، قتله أرغون ابن بغا، وتملك بعده.
وفيها: توفي أمير العرب عيسى بن مهنا، وصاحب حماة الملكُ المنصور محمد بن المظفر، وكانت دولته اثنتين وأربعين سنة، وتملك بعده ولدُه المظفر.