وفي سنة أربع: أخذ السلطان المرقب.
وفي سنة خمس: أخذ الكرك من الملك خضر بن الطاهر.
وفيها: توفي سلطان مراكش أبو يوسف يعقوب، وكانت دولته عشرين سنة، وتملك بعده ولدُه.
وفي سنة ست: قدم حسام الدين طرنطاي نائب دمشق، وسار لحصار سنقر، وأخذ البلاد منه، والتزم له بأمور، وقدم به مصر.
وفي سنة سبع: ظلم الشجاعي وتعسَّف، ثم صودر وعُزل.
وفي سنة ثمان: مات الكافر صاحبُ طرابلس، ثم أخذها المسلمون، وأخربت، وبنى مدينة صغيرة نزلها المسلمون.
وفي سنة تسع وثمانين: توفي سلطان الإسلام وسيدُ الترك الملكُ المنصور أبو المعالي قلاوون، وقد جاوز الستين، وكانت دولته إحدى عشرة سنة، وأربعة أشهر، وتملك بعده ولدُه السلطان الملكُ الأشرف صلاحُ الدين خليل، فأمسك نائب السلطنة طربطاي، وضربه حتى مات.
وفي سنة تسعين: ولي الوزارةَ ابنُ السلعوس، والنيابةَ بدرُ الدين بيدار، ثم نزل السلطان، وحاصر عكا، وتهيأ نائب الشام حسام الدين للهرب، وقد بلغه أن السلطان يريد إمساكه، ثم طَمَّنه، وخلع عليه، ثم قبض عليه وعلى أمراءَ غيرِه، ثم أخذ عكا بعد أمور هائلة يطول شرحها، ثم أخذت صور وغيرها، ثم دخل السلطان دمشق [...]، ثم سار طائفة من العسكر، فأخذوا صيدا، وكانت لبيروت هدنة، فخافوا،