وفي سنة خمس وأربعين: فتح المسلمون عسقلان، وطبرية.
وفيها: مات صاحب صرخد عزُّ الدين أيبك.
وفيها: مات الملك المظفر شهابُ الدين غازي صاحبُ مَيَّافارقين.
وفي سنة سبع وأربعين: مات سلطان مصر، فكتمت زوجتُه أمُّ خليلٍ موته، وبعثت تُعلم غلاميه، فطُلب ولدُه الملك المعظمُ من حصن كيفا، وجرت فصول وأمور وحروب يطول ذكرها، ثمّ تسلطن ولدُه، وكانت الدائرة على الفرنج.
وفيها: قُتل السلطان الملك المعظم، وسلطَنوا الملكَ المعزَّ عزَّ الدين الملك، ثمّ سار صاحبُ حلب، فنزل دمشق، فكسر أقفال باب الصغير، وباب الجابية، ودخل البلد، ونهب دار نائبها ابن يغمور، ثمّ دخل السلطان القلعة، ووقعت في هذه السنة أمورٌ يطول شرحها.
وفيها: قتل الصالح إسماعيل الذي كان صاحب دمشق.
وفي سنة تسع وأربعين: تملك الملك المغيث بنُ العادل الكَركَ.
وفي سنة خمسين وست مئة: كانت وقائع مع التتار وغيرهم.
وفي سنة اثنتين وخمسين: تسلطن المعز، وفيها قُتل رأسُ الأمراء أَقْطاي، وهزمت النجدية إلى الشام، فقدمت على الناصر يوسف، وفيهم سيفُ الدين بلبان الرشيدي، وركن الدين بيبرس البندقداري، فقووا عزمَه على النهوض لأخذ مصر، فجهز جيشاً عليهم الملك بوزان شاه بن صلاح الدين، فساقوا إلى غزة، وخرج من مصر