وفي سنة إحدى وعشرين: انفصل جلال الدين على الهند وكرمان، واستولى على أذربيجان.

وفيها: استولى الملك الرحيم نورُ الدين لؤلؤ على الموصل، وأظهر أن ابن أستاذه الملك محمود قد مات، فيقال: إنه خنقه.

وفيها: وثب أمير البربر على السلطان عبد الواحد، فقتلوه، وكانت سلطنته تسعة أشهر، واستولى ابنُ أخيه عبدُ الله، وغلب ابنُ هود على الأندلس، وخَطب بها لبني العباس.

وفي سنة اثنتين وعشرين: توفي أمير المؤمنين الناصرُ لدين الله أبو العباس أحمدُ، وله سبعون سنة، وكانت خلافته سبعاً وأربعين سنة، وكان قد خطب بولاية العهد لابنه أبي نصر محمد، فلما توفي، تسلَّم الخلافة، ولُقَب: الظاهر بأمر الله، وبايعه الكبار.

وفيها: توفي الوزير صفي الدين الدميري.

وفيها: مات السلطان الملك الأفضل بن السلطان صلاح الدين صاحب سميساط.

وفي سنة ثلاث وعشرين: قدم ابنُ الجوزي بخلع وتقاليد السلطنة للإخوة: الكامل، والمعظم، والأشرف من أمير المؤمنين الظاهرِ بأمر الله.

وفيها: توفي أمير المؤمنين الظاهر بأمر الله، وله اثنتان وخمسون سنة، وكانت خلافته تسعة أشهر، وكان خيِّراً، أظهر العدلَ والإحسان، وأحيا سنة العُمَرين، وقد عُذِل في دينه وعدله، وأريد منه الإنبساط في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015