وفي سنة أربع عشرة: أراد خوارزم شاه أن يدخل بغداد، ويحكم على الخليفة، ويقره، فرد الله شره.

وفيها: خرجت الفرنج لتأخذ القدس، فلم يقدروا.

وفي سنة خمس عشرة: مات الملك العادل.

وفيها: مات صاحب الروم كيكاوس، وصاحب الموصل عز الدين.

وفي سنة سبع عشرة: كانت وقعت البرلس بين الكامل والفرنج، فكسرهم.

وفيها: عاد التتار، وهزموا خوارزم شاه، وملكوا ما وراء النهر، ووصلوا إلى قزوين وهمدان، وفرغوا من بلاد الخطا والترك والعجم وغير ذلك، وملك جنكزخان عدة أقاليم.

وفيها: مات السلطان الكبير خوارزم شاه علاء الدين الخوارزمي، وكان قد اتسع ملكه، ودانت له الأمم، وكانت دولته إحدى وعشرين سنة، وقام بعده ابنُه جلال الدين، ثمّ التقى التتار، فكسرهم، وقتل أميرَهم ولدَ جنكزخان، فلما بلغ الخبر أباه، قامت قيامته، وجمع جيشه، وسار إلى جلال الدين، وهزم الله جنكزخان، ثمّ حملت طائفة كانت كميناً، فكسرت جيش جلال الدين، وأسر ولده، ووقعت له أمور، ثمّ إن التتار وصلوا إلى العراق.

وفي سنة عشرين: توفي سلطان المغرب المستنصر بالله يوسف بن الناصر محمد، وكانت دولته عشر سنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015