ودخل مصر وملكها، ورجع الأفضل إلى صلخد، ثمّ سلطن العادلُ ولدَه الكامل بمصر.
وفيها: قتل باليمن المعزُّ إسماعيل.
وفي سنة تسع وتسعين: مات سلطان الهند وغزنة غياثُ الدين محمد.
وفي سنة ست مئة: أرادت الفرنج أخذ القدس، فخذلهم الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
وفي سنة اثنتين وست مئة: مات سلطان غزنة والهند شهابُ الدين محمد.
وفي سنة أربع وست مئة: وقعت وقائع بين خوارزم شاه، وصاحب الخطا، وأسر خوارزم شاه، ونجا بحيلة لطيفة، وهو أنه أُسر هو وبعض أُمرائه، فأظهر أنه غلام ذلك الأمير، وجعل يخلعه خُفَّه ويخدمه، فجعل ملكُ الخطا يحترم ذلك الأمير، ثمّ قال له: إني أخاف أن يظن أهلي أني قتلت، فقرر عليَّ مالاً حتى أرسل أخبية لك، فقرر عليه شيئا، فقال: أرسل غلامي هذا يأتيك به، فأذن له، وبعث معه من يخفره حتى وصل السلطان إلى مملكته، ونجا بهذه الحيلة، ثمّ إن الخطائي قال لذلك الرجل: سلطانكم فُقد! فقال: أوما تعرفه؟ قال: لا، قال: هو غلامي الذي كان يخدمني، وبعثته يأتي بالمال، فعض يدهُ، ونهب وقال: هلّا كنت علمتني حتى كنتُ أُكرمه وأخدمه، وأسير بين يديه إلى مقر ملكه؟ قال: خفتُ عليه منك، قال: فقم بنا نسير إلى خدمته، فسارا جميعاً إليه حتى أتياه.