(196)

وقد يستعمل السلم بمعنى السبب وليس له هاهنا وجه، لأنه كان يجب أن يقول ولو بغير سبب يوجب النهوض.

والسلم: مذكر قال الفراء: كنت أحفظ بيتاً شاهداً على تأنيث السلم وأنسيته.

قال أبو سعيد الغاضري: البيت الذي نسيه الفراء هو قول الشاعر:

لنا سلَّمٌ في المجدِ لا يرتقونها ... وليسَ لهمْ في سورةِ المجدِ سلَّمُ

وأنشد أبو علي في الباب.

(196)

بلْ بلدٍ ملءِ الفجاجِ قتمهْ

لا يشترى كتانهُ وجهرمهْ

هذا الرجز لرؤبة بن العجاج.

الشاهد فيه، قوله

ووجه الشاهد فيه، قوله

"وجهرمه"، وقد بين أبو علي أنه يحتمل وجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015