الشاهد فيه قوله: "

ووجه الشاهد فيه، قوله

هذا الرجز لأبي الأخزر الحمَّاني.

الشاهد فيه

قوله: "الأعجم"، على حد العجمي وأعجدم، ثم عرف بالألف واللام، كما تقول: في يهودي واليهود.

وقيل: إن الأعجم هنا، بعنى العجم، ومثله قول الآخر:

ممَّا تعتِّقه ملوكُ الأعجمِ

يريد: العجم، وقال أبو النجم:

وطالما وطالما وطالما

غلبتُ عاداً وغلبتُ الأعجما

يريد: العجم، فأفرد، لمقابلته بعادٍ، وعاد لفظ مفرد، وإن كان معناه الجمع. ويجوز أن يريد: الأعجمين، وإنما يريد، غلبت الناس كلهم، ومن الناس من يروي:

إذا لزرناكِ ولو بسلَّمِ

ولا وجه له، لأن السلم لا يستعمل في قطع المسافات البعيدة، وإنما يستعمل في صعود المواضع المرتفعة، ولو قال قائل لصاحبه: لو كنت ببغداد لنهضت إليك ولو بسلم لم يكن له معنى يعقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015