(195)

والمصادر قد أجريت مجرى أسماء الفاعلين، ألا ترى أنه قد وصف بأسماء الفاعلين، وجمع جمعها، نحو: نور ونوار، وسيل وسوائل، فلما كانت مثلها، أجروها مجراها، وعلى هذا قالوا: الفضل في اسم رجل، كأنهم جعلوه الشيء الذي هو خلاف النقص.

والثاني: أن يكون على تيمي وتيم، كزنجي وزنج، ويهودي ويهود، وفي التنزيل: (وقالت اليهود) جمع يهودي، ولذلك دخت الألف واللام وقد تقدم.

المعنى: هجا عمرو بن لجا التيمي، وعرض بعدي بن الرقاع، ولم يصرح باسمه. وبعد البيت:

تدعى لشرِّ أبٍ يا مرفقيْ جعلٍ ... في الصَّيفِ يدخلُ بيتاً غير مكنوسِ

وأنشد أبو علي في الباب.

(195)

سلُّومُ لوْ أصبحتِ وسطَ الأعجمِ

في الرُّومِ أو في التُّركِ أو في الدَّيلمِ

إذاً لزرناكِ ولو لمْ نسلمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015