(194)

المعنى

وصف برقاً، يقول: هب وهنا، أي، لمع وبدأ بعد هدء من الليل، يقال: أتانا بعد وهن، أي بعد ما مضى منه حين.

وقوله: "بريقاً" هو تصغير برق ف اللفظ، وأراد به التعظيم في المعنى، ويدل على إرادته التعظيم، قوله: "كنار مجوس"، لأنه أبلغ في وصف النار بقوله: "تستعر استعارا".

وخص المجوس لأنهم عبدة النار، ونارهم أعظم نار، وأشدها استعاراً.

وربما جاء الاسم مصغراً، وهم يريدون تعظيمه، كما قال:

دوهية تصفر منها الأناملُ

يعني الموت، وهو من أعظم الدواهي.

وأنشد أبو علي في الباب.

(194)

والتَّيمُ الأمُ منْ يمشي والأمهمُ ... ذهلُ بن تيمٍ بنو السُّودِ المدانيسِ

هذا البيت لجرير.

الشاهد فيه،

دخول الألف واللام، على "التيم"، ويحتمل أرين: أحدهما: أن تكون بمنزلة الحارث والعباس، وذلك أن "التيم" مصدر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015