52

الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) }

شرح الكلمات:

{أَحَسَّ1 عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} : علم منهم الكفر به وبما جاء به، وهمهم بأذيته.

{الْحَوَارِيُّونَ2} : جمع حواري، والمراد بهم أصفياؤه وأصحابه.

{مُسْلِمُونَ} : منقادون لأمر الله ورسوله مطيعون.

{الشَّاهِدِينَ} : الذين يشهدون أن لا إله إلا الله، ويعبدونه بما يجب أن يعبد به.

مكروا: دبروا القتل للمسيح عليه السلام.

{وَمَكَرَ اللهُ} : دبر تعالى لإنجائه وخيبهم فيما عزموا عليه.

{خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} : أحسن المدبرين لإنقاذ أوليائه وإهلاك أعدائه.

{مُتَوَفِّيكَ} : متمم لك ما كتب لك من أيام بقاءك مع قومك.

{وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} : إلي جواري في الملكوت الأعلى.

{وَمُطَهِّرُكَ} : منزهك ومبعدك من رجسهم وكفرهم.

{ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ} : ذلك المذكور من أمر عيسى نقرؤه عليك من جملة آيات القرآن الحكيم.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في الحجاج مع وفد نصارى نجران فذكر تعالى من شأنه أنه لما علم عيسى بكفر قومه وهمهم بقتله غيلة استصرخ المؤمنين قائلاً: {مَنْ أَنْصَارِي3 إِلَى اللهِ} فأجابه الحواريون وهم أصفياؤه وأحباؤه قائلين: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ} آمنا بالله واشهد يا روح الله بأنا مسلمون: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ4 فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} لك بالوحدانية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015