مواخر: أي تمخر الماء وتشقه عند جريانها في البحر.

لتبتغوا من فضله: أي لتطلبوا الرزق بالتجارة من فضل الله تعالى.

ولعلكم تشكرون: أي رجاء أن تشكروا الله تعالى على ما رزقكم.

يولج الليل في النهار: أي يدخل الليل في النهار فيزيد.

ويولج النهار في الليل: أي يدخل النهار في الليل فيزيد.

وسخر الشمس والقمر: أي ذللهما.

كل يجري لأجل مسمى: أي في فلكه إلى يوم القيامة.

والذين تدعون: أي تعبدون بالدعاء وغيره من العبادات وهم الأصنام.

ما يملكون من قطمير: أي من لفافة النواة التي تكون عليه وهي بيضاء رقيقة.

ولو سمعوا: أي فرضاً ما استجابوا لكم.

يكفرون بشرككم: أي يتبرأون منكم ومن عبادتكم إياهم.

ولا ينبئك مثل خبير: أي لا ينبئك أي بأحوال الدارين مثلي فإني خبير بذلك عليم.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في ذكر مظاهر قدرة الله وعمله وحكمة تدبيره لخلقه وهي مظاهر موجبة لله العبادة وحد دون غيره، ومقتضية للبعث الذي أنكره المشركون قال تعالى {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ} أي لا يتعادلان. {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ (1) شَرَابُهُ} أي ماؤه عذب شديد العذوبة {وَهَذَا مِلْحٌ (2) أُجَاجٌ} أي ماؤه شديد الملوحة لمرارته مع ملوحته، فهل يستوي الحق والباطل هل تستوي عبادة الأصنام مع عبادة الرحمن؟ والجواب لا. وقوله: {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ} أي ومن كل من البحرين العذب والملح تأكلون لحماً طرياً وهو السمك {وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} أي اللؤلؤ والمرجان. وهي حلية يتحلى بها النساء للرجال، وقوله {وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ} أي وترى أيها السامع لهذا الخطاب {الْفُلْكَ} أي السفن مواخر في البحر تمخر عباب البحر وتشق ماءه غادية رائحة تحمل الرجال والأموال، سخرها وسخر البحر {لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} أي الرزق بالتجارة، {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} أي سخر لكم البحر لتبتغوا من فضله ورجاء أن تشكروا. لم يقل لتشكروا كما قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015