تستطيعوا فتوبوا إلى ربكم وأسلموا له.

وقوله {فإن لم يستجيبوا لكم} 1 أي قل لهم يا رسولنا فإن لم يستجب لنصرتكم من دعوتموه وعجزتم {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} 2 أي أنزل القرآن متلبساً بعلم الله وذلك أقوى برهان على أنه وحيه وتنزيله {وأن لا إله إلا هو} 3 أي وأنه لا إله إلا الله ولا معبود بحق سواه، وأخيراً {فهل أنتم مسلمون} أي أسلموا بعد قيام الحجة عليكم بعجزكم، وذلك خير لكم.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

1- بيان ولاية الله لرسوله وتسديده له وتأييده.

2- بيان ما كان عليه المشركون من عناد في الحق ومكابرة.

3- بيان أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُكَلَّفْ هداية الناس وإنما كلف إنذارهم عاقبة كفرهم وعصيانهم، وعلى الله تعالى بعد ذلك مجازاتهم.

4- تحدي الله تعالى منكري النبوة والتوحيد بالإتيان بعشر سور من مثل القرآن فعجزوا وقامت عليهم الحجة وثبت أن القرآن كلام الله ووحيه وأن محمداً عبده ورسوله وأن الله لا إله إلا هو.

مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015