ثم لما من الله على الأمة وبعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان عام الفتح قال عليه الصلاة والسلام لـ عائشة: (لولا أن قومك حدثثو عهد بكفر لهدمت الكعبة ولجعلت لها بابين ولأدخلت فيها الحجر).
وأمهات المؤمنين قال الله لهن: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34]؛ لأنهن كن في بيت النبوة، فـ عائشة رضي الله عنها حفظت هذا الخبر، والإنسان -جبلة- يحب قرابته، ولما آل الأمر بالحجاز إلى عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أخبرته خالته عائشة بالخبر، فبدهي أن ينقض البيت ويدخل فيه ما يسمى الآن حجر إسماعيل ويجعل له بابين.
ثم قدر لـ عبد الله بن الزبير أن يقتل على يد الحجاج بن يوسف عامل بني أمية في الحجاز بأمر من عبد الملك بن مروان، وأخبار الحجاج معروفة.