التي يبرزها في نظام سنوي، وهو يقدم الأخبار الفردية بموجز حاوٍ لمحتوياتها في الغالب، وفي هذا الجزء إلى جانب القصص التي يوردها بإسناد أو بغير إسناد، توجد وثيقة على جانب كبير من الأهمية دوَّنها ابن إسحاق وحده، ولم يذكرها أحد من كتاب المغازي الأولين، تلك الوثيقة هي معاهدة المدينة المشهورة -التي وقعها النبي -صلى الله عليه وسلم- مع قبائل المدينة، وهي المسماة بنظام مجتمع المدينة ويسميها بعض الكتاب المحدثين، دستور المدينة، وكذلك يوجد بهذا الجزء من سيرة ابن إسحاق مجموعات كاملة من القوائم بأسماء الرجال، منها قائمة بأسماء المؤمنين الأولين، وقائمة بأسماء المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة، وقائمة بأسماء أول من أسلم من الأنصار، وقائمة بأسماء الذين اشتركوا في بيعة العقبة، وقائمة بأسماء المهاجرين والأنصار، الذين تلقوهم في المدينة، وقائمة بأسماء المهاجرين والأنصار الذين آخى بينهم النبي -صلى الله عليه وسلم.

ج- المغازي:

الجزء الثالث والأخير من كتاب ابن إسحاق -والذي يسمى المغازي هو تأريخ لحياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة منذ أول يوم إلى أن لحق بالرفيق الأعلى في الثاني عشر من ربيع الأول سنة 11هـ إضافة إلى بعض الأحداث التي ترتبت على وفاته صلى الله عليه وسلم؛ مثل مؤتمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015