عليه السلام، وقد لقي هذا الفصل الحظ الأوفر من إعراض ابن هشام.

ولما كان ابن إسحاق معنيًّا في كل مكان بالتاريخ السنوي، أعد هذا الفصل أيضًا مثل هذا الإحصاءات، وعني بروايات وهب بن منبه، وروايات ابن عباس، وأخبار الأدباء اليهود والمسيحيين، ونص الكتاب المقدس نفسه، إلى جانب رجوعه للقرآن. ويظهر فيه -إلى جانب رجال الكتاب المقدس- القبائل العربية، من عاد وثمود بالذين أرسل الله إليهم رسله، كما يقول القرآن الكريم، ولكنه يذكر أيضًا طسمًا وجديسًا؛ وهما غير مذكورتين في القرآن.

ويتناول الجزء الثاني من المبتدأ الذي حفظت مادته في كتاب ابن هشام، والذي يمكن تكميله من الطبري أيضًا تاريخ اليمن في العصور الجاهلية.

ويتناول الفصل الثالث من المبتدأ القبائل العربية وعبادتها الأصنام. ويتناول الفصل الرابع أجداد النبي -صلى الله عليه وسلم- والديانات المكية.

ب- المبعث:

ويشمل تاريخ حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة، والهجرة، وربما شمل العام الأول من نشاطه في المدينة، ويكثر في هذا الجزء عدد الأسانيد وجل اعتماد ابن إسحاق فيه على روايات أساتذته المدنيين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015