المشطور أو المنهوك، وهو لو اعتبرته تامًّا أو مجزوءًا لم تلزم فيه هذه التقفية.
تنبيه: حكى بعض العروضيين للرجز عروضًا تامّة مقطوعة وضربها مثلها، وأنشد على ذلك قول الشاعر القديم:
لأَطْرُقَنَّ حصنَهم صباحًا ... وأبركَنَّ مبركَ النَّعامَه
تقطيعه:
لأطرقن
...
نحصنهم
...
صباحا
...
...
وأبركن
...
نمبر كن
...
نعامه
متفعلن
...
متفعلن
...
فعولن
...
...
متفعلن
...
متفعلن
...
فعولن
وفي هذا البيت ترى أنه قد دخله مع القطع الخبن. وبعضهم يسمي هذا النوع مكبولًا، كما حكوا أيضًا القطع في المشطور، وجعلوا منه قول الشاعر القديم:
يا صاحبي رحلي أَقِلَّا عذلي
تقطيعه:
يا صاحبي
...
رحلي أقل
...
لا عذلي
مستفعلن
...
مستفعلن
...
مفعولن
ومنه قول طالب بن أبي طالب في غزوة بدر:
يا رَبِّ إمَّا يَغْزُوَنَّ طالب ... في منقب من هذه المناقب
فليكن المسلوب غير السالب ... وليكن المغلوب غير الغالب
ويلاحظ أن الضرب في البيتين الأولين مخبون مع القطع فصار إلى فعولن، ولكن هذا الخبن لكونه زحافًا لم يلتزم في البيتين التاليين، ومنه أرجوزة أبي العتاهية:
حسبك فيما تبتغيه القوت ... ما أكثر القوت لمن يموت
وقد راق هذا الوزن الشعراء المحدثين فأكثروا منه في أراجيزهم المشطورة المزدوجة.
وإذا أعدت النظر في جميع ما مر بك من أبيات هذا البحر بأعاريضه