الضرورات الشعرية

اعتاد المؤلفون في علمي العروض والقوافي أن يختموا بحوثهم في العلمين بالكلام على الضرورات الشعرية.

وقد عرفوا الضرورة بأنها: ما وقع في الشعر مما لا يجوز وقوعه في النثر، وفصلوها على ثلاثة أنواع:

1- ما كان بالزيادة مثل:

أ- تنوين ما لا ينصرف؛ كقول امرئ القيس:

ويوم دخلتُ الخدر خدر عنيزةٍ ... فقلت: لك الويلاتُ إنَّك مُرْجِلي

ب- تنوين المنادى المبني؛ مثل:

ليتَ التَّحيَّة لي فأشكرها ... مكان يا جملٌ حُيِّيتَ يا رجُل

وقول الآخر:

ضرَبت صدْرَهَا إلَيّ وقالت ... يا عَدِيًّا لقد وقتك الأواقي

ج- مد المقصور؛ كقوله:

سيغنيني الذي أغناك عني ... فلا فقر يدوم ولا غَنَاء

د- زيادة حرف الإشباع كالألف في قوله:

أعوذ بالله من العقراب

أراد: من العقرب، فأشبع مدة الراء.

وقول الآخر وقد أشبع بالياء:

تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدراهيم تنقاد الصياريف

فالياء في الدراهيم والصياريف إشباع لحركتي الهاء والراء.

2- ما كان بالحذف؛ مثل:

أ- قصر الممدود في قوله:

لا بد منْ صَنْعَا وإن طالَ السَّفر ... وإن تَحَنَّى كلُّ عُودٍ ودَبَر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015