هي خمسة: اثنان منها متعلقان بالحروف، وثلاثة متعلقة بالحركات:
1- سناد الرِّدْف: وهو ردف أحد البيتين دون الآخر؛ كقول القائل:
إذا كنت في حاجة مرسلًا ... فأرسل حكيمًا ولا توصِهِ
وإن باب أمر عليك الْتوى ... فشاوِر لبيبًا ولا تَعْصِهِ
فالبيت الأول مردوف بالواو، والثاني لم يردف، وجاءت العين في موضع الواو في الذي قبله.
2- سناد التأسيس: وهو تأسيس أحد البيتين دون الآخر؛ مثل قول العجاج من مشطور الرجز:
يا دارَ ميَّة اسلمى ثم اسلمي ... فخندف هامة هذا العالَم
فالبيت الثاني مؤسس بالألف في لفظ العالم، والأول لا تأسيس فيه، ويروى عن رؤبة بن العجاج أنه كان يقول: لغة أبي همز العالم، يريد أن يقول إن أباه لم يخطئ لأن كلمة العالم إذا كانت مهموزة فلا تأسيس فيها، وإذن فلا عيب في البيتين.
3- سناد الإشباع: وهو اختلاف حركة الدخيل بحركتين متقاربتين في الثقل كالضم والكسر؛ مثل:
وهم طردوا منها بليًّا فأصبحت ... بَلِيٌ بواد من تهامة غائر
وهم منعوها من قضاعة كلِّها ... ومن مضر الحمراء عند التَّغاور
فالهمزة في القافية مكسورة والواو في الثانية مضمومة.