من الخبراء والمستشارين إنهم أقاموا نظم الحكم الدكتاتورية، والتربية العسكرية، ومؤسسات البوليس والمخابرات في العالم الثالث لتكون أدوات تهدم أمن الإنسان، واحترامه مما يبقيه مثبتا عند الحاجة إلى الأمن، والاحترام عاجزا

عن الصعود إلى درجة الحاجة لتحقيق الذات حيث الجدارة والإنتاج.

ولقد تناول هذه الظاهرة العالم النفساني -صول و. جلبرمان- حين ذكر أن حاجات الأمن تظهر بشكل واع، أو تكون في منطقة اللاوعي. فالحاجات المدركة هي مثل السلامة من الحوادث والحروب، والاعتقال والأمراض وعدم الاستقرار الاقتصادي. ولذلك يهتم الأفراد والمؤسسات في الدول المتقدمة بتوفير الضمانات للعاملين، وتوفير الأجواء المربحة لهم لتجنب العوامل التي تعيقهم عن الإبداع، بينما تنتهي هذه السلبيات بأقطار -العالم الثالث- إلى العجز وعدم الإنتاج. ويضيف -جلبرمان- إن توفير هذه الضمانات والحاجات النفسية في الأمن، والاحترام والانتماء يجعل العاملين أكثر استجابة لما يطلب منهم أن يعملوه، وأنهم بدونها قد يكونون أكثر طاعة للأوامر، ويمكن التحكم بمستقبل تصرفاتهم، ولكن ليس من الضروري أن يصبحوا منتجين مبدعين.

ثالثا: تأمين -الحاجة للانتماء- للنوع البشري كله -في مقابل- قصر حاجة الانتماء على جنس معين من النوع البشري:

في أصول التربية الإسلامية يستطيع كل إنسان أن يبلور "جنسيته" و"هويته" من خلال -عنصر الإيمان- وتطبيقاته الثقافية دون نظر إلى عوامل المولد والوطن، واللون والمصالح والمقدرات الاقتصادية، والمكانة الاجتماعية1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015