الدول المتقدمة دول العالم الثالث، والمشكلات السياسية والعسكرية التي تستدرجها للتخبط في حمأتها، وتثبيت مواردها البشرية بواسطتها في دوامة البحث عن الغذاء والكساء، والسكن والزواج أي تثبيتها عند -درجة الحاجات الأساسية- مما يجعل ارتقاءها إلى -درجة التحقيق الذاتي: درجة الجدارة والإنجاز- أمرا مستحيلا.

ثانيا: تأمين الأمن والاحترام للنوع البشري كله -في مقابل- تأمين الأمن والاحترام لجنس معين من النوع البشري:

في أصول التربية الإسلامية توجه تطبيقات سلم الحاجات الإنسانية إلى توفير الأمن، والتكريم لبني آدم دون نظر إلى أجناسهم، أو ألوانهم أو معتقداتهم وثقافاتهم وممتلكاتهم أو أوطانهم. والعلاقة التي تربط بني المؤمنين وغير المؤمنين في مجتمع الأمة المسلمة تجسد هذا الاحترام في الاسم، والممارسة وتذكر بعلاقة العهد ووجوب الوفاء به. وهو ما يتضمنه اصطلاح -أهل الذمة، أو الذميين. وآخر وصية للرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما حضرته الوفاة كانت مراعاة الوفاء، والمعاملة الخيرة للنساء وأهل الذمة.

أما في المجتمعات الحديثة فإن تطبيق -سلم الحاجات الإنسانية- يقتصر على توفير الحاجة للاحترام على جنس معين من البشر ميزته باسم -المواطن- وألقت عليه صفة -الأكثرية- بينما ميزت من هو خارج عن دائرة هذا الجنس باسم -الأجنبي- وألقت عليه صفة -الأقلية- وتقررت درجة الاحترام طبقا لهذا الاسم وهذه الصفة.

كذلك قصرت الأمن على جنس معين من البشر هم الذين يسكنون داخل هذه المجتمعات. أما خارج هذه المجتمعات -خاصة مجتمعات العالم الثالث- فقد أشاعت سوء العلاقات بين القيادات، والشعوب وأبقت الجميع حبيس الحذر، وعدم الثقة ومما ينتج عن ذلك من توتر واضطراب، ونزيف بشري بسبب الفتن الدموية، أو الهجرات إلى الخارج. ويعترف الكثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015