بكار وابن حبان أنّ أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي وهو شقيق أبي جعفر الباقر، ولم يسمع من جده الحسن بن علي بل الظاهر أنّ جده مات قبل أنْ يولد, لأنّ أباه زين العابدين أدرك من حياة عمه الحسن نحو عشر سنين فقط، فتبين أنّ هذا السند ليس من شرط الحسن لانقطاعه أو جهالة راو، ولم ينجبر بمجيئه من وجه آخر، ويؤيد انقطاعه أنّ ابن حبان ذكره في أتباع التابعين من الثقات، فلو كان سمعه من الحسن لذكره في التابعين".

وأما زيادة "ولا يعز من عاديت"

فقال عنها الحافظ في "التلخيص" (1/ 249): هذه الزيادة ثابتة في الحديث إلا أنّ النووي قال في "الخلاصة" (?): إنّ البيهقي رواها بسند ضعيف. وتبعه ابن الرفعة في "المطلب" فقال: لم تثبت هذه الرواية. وهو معترض فإنّ البيهقي رواها من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن الحسن أو الحسين بن علي فساقه بلفظ الترمذي وزاد "ولا يعز من عاديت" وهذا التردد من إسرائيل إنما هو في الحسن أو في الحسين.

وقال البيهقي: كأنّ الشك إنما وقع في الإطلاق أو في النسبة. قلت: يؤيد رواية الشك أنّ أحمد بن حنبل أخرجه في مسند الحسين بن علي من "مسنده" (?) من غير تردد فأخرجه من حديث شريك عن أبي إسحاق بسنده، وهذا وإنْ كان الصواب خلافه والحديث من حديث الحسن لا من حديث أخيه الحسين فإنّه يدل على أنّ الوهم فيه من أبي إسحاق فلعله ساء فيه حفظه فنسي هل هو الحسن أو الحسين، والعمدة في كونه الحسن على رواية يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم وعلى رواية شعبة عنه كما تقدم، ثم إنّ الزيادة وهو وقوله "ولا يعز من عاديت" رواها الطبراني أيضاً من حديث شَريك وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق ومن حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق"

قلت: وهذه الزيادة أيضاً في رواية عمرو بن مرزوق عن شعبة.

وللحديث شاهد عن ابن عمر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - علم أحد ابني علي في القنوت: فذكره.

أخرجه الخطيب في "التاريخ" (10/ 285 - 286) من طرق عن أبي صخرة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن ثنا لُوَيْن محمد بن سليمان ثنا عتاب بن بشير عن خُصيف عن نافع عن ابن عمر به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015