أخرجه أحمد (4/ 338) عن يونس بن محمد المؤدب ثنا حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الأدرع أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس فقال "يوم الخلاص وما يوم الخلاص، يوم الخلاص وما يوم الخلاص، يوم الخلاص وما يوم الخلاص" ثلاثا، فقيل له: وما يوم الخلاص؟ قال "يجيء الدجال فيصعد أحدا" الحديث.

وأخرجه حنبل بن إسحاق في "الفتن" (13) عن حجاج بن المنهال البصري ثنا حماد به.

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 3/ 308.

قلت: وهو كما قال، إلا أنّه قد اختلف فيه على حماد بن سلمة، فرواه موسى بن إسماعيل البصري عنه عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الأدرع.

أخرجه الحاكم (4/ 543)

وقال: صحيح على شرط مسلم".

قلت: وهذا الاختلاف لا يضر لأنّ كلا من الجريري والحذاء ثقتان، وكذا باقي رجال الاسنادين إلا أنه يخشى من الانقطاع بين عبد الله بن شقيق وبين محجن بن الأدرع فإني لم أر أحدا صرح بسماعه منه، ويقوي الانقطاع أنّ عبد الله (?) بن شقيق يروي عن محجن بن الأدرع بواسطة وهو رجاء بن أبي رجاء الباهلي. انظر مسند أحمد 4/ 338 و5/ 32.

وللحديث شاهد عن جابر بن عبد الله قال: أشرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فلق من أفلاق الحرّة ونحن معه فقال "نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كلل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر من يخرج إليه النساء، وذلك يوم التخليص، وذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكبير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفا من اليهود، على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فتضرب رقبته بهذا الضرب الذي عند مجتمع السيول. ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال، ولا من نبي إلا وقد حذّر أمته ولأخبرنكم بشيء ما أخبره نبي أمته قبلي" ثم وضع يده على عينه ثم قال "أشهد أنّ الله عز وجل ليس بأعور".

أخرجه أحمد (3/ 292) ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ثنا زهير عن زيد بن أسلم عن جابر به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015