وإسناده منقطع. قال ابن معين: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر، وقال علي بن الحسين بن الجنيد: زيد بن أسلم عن جابر مرسل.
طريق أخرى: قال الطبراني في "الأوسط" (2186): ثنا أحمد بن زهير التُّسْتَري ثنا جعفر بن النضر الواسطي ثنا علي بن عاصم عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن جابر مرفوعا "يا أهل المدينة، اذكروا يوم الخلاص" قالوا: وما يوم الخلاص؟ قال "يقبل الدجال حتى ينزل بذباب فلا يبقى بالمدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر، ولا منافق ولا منافقة، ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه، وبخلص المؤمنون. فذلك يوم الخلاص".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد الجريري إلا علي بن عاصم".
قلت: هو الواسطي ذكره البخاري والعقيلي وأبو زرعة وابن حبان والنسائي في الضعفاء.
4683 - "يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال يغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى".
قال الحافظ: وفي حديث الباب وما بعده دلالة على ضعف الحديث الذي أخرجه مسلم (4/ 2120) من رواية غيلان بن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه رفعه: فذكره، فقد ضعفه البيهقي وقال: تفرد به شداد أبو طلحة. وقد أخرج أصل الحديث مسلم (4/ 2119) من وجه آخر عن أبي بردة بلفظ "إذا كان يوم القيامه دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فداؤك من النار" قال البيهقي: ومع ذلك فضعفه البخاري وقال: الحديث في الشفاعة أصح" (?).
قلت: شداد هو ابن سعيد أبو طلحة الراسبي البصري وهو مختلف فيه والأكثر على توثيقه، وليس له عند مسلم غير هذا الحديث كما قال المزي في "تهذيب الكمال".
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": قلت: لكنه في الشواهد.
4684 - "يحبس أهل الجنة بعدما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل".
قال الحافظ: ولأصل الحديث شاهد من مرسل الحسن أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عنه قال: بلغي أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فذكره" (?).
مرسل
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 457) ونسبه لابن أبي حاتم أيضا.