اشترى منها، ثم جاء فقال: يا رسول الله، هذا أهديته لك، فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه جاء به فقال: أعط هذا الثمن، فيقول "ألم تهده إليّ؟ " فيقول: ليس عندي، فيضحك ويأمر لصاحبه بثمنه.

قال الحافظ: أخرجه الزبير بن بكار في "الفاكهة" (?).

مرسل

أخرجه الزبير بن بكار في "الفكاهة والمزاح" كما في "الاستيعاب" (10/ 375 - 376) و"الإصابة" (10/ 179) قال: ثني يحيى بن محمد ثني يعقوب بن جعفر بن أبي كثير ثنا أبو طوالة الأنصاري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: كان بالمدينة رجل يقال له: نعيمان يصيب الشراب، فكان يؤتى به النبي-صلى الله عليه وسلم- فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عليه التراب، فلما أكثر ذلك منه قال له رجل من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم-: لعنك الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا تفعل فإنّه يحب الله ورسوله"

قال: وكان لا يدخل المدينة رسل ولا طِرفة إلا اشترى منها، ثم جاء به إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، هذا هدية لك، فإذا جاء صاحبه فطلب ثمنه من نعيمان جاء به إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-، فقال: أعط هذا ثمن هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"أو لم تهده لي؟ " فيقول: يا رسول الله، لم يكن عندي ثمنه، وأحببت أن تأكله، فيضحك النبي-صلى الله عليه وسلم- ويأمر لصاحبه بثمنه.

يعقوب بن جعفر لم أر من وثقه، وباقي رجال الإسناد كلهم ثقات، ويحيى بن محمد أظنه محمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن عمرو بن حزم ذكره ابن حبان في ثقات التابعين فالحديث مرسل.

4334 - "لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريناها وراء هذا الحائط"

قال الحافظ: ولأبي يعلى عن أبي هريرة: فذكره، وللطبراني في "الأوسط" من حديث أبي ذر نحوه وفيه "يقول أمثلهم لو اعتزلتم الطريق" (?).

حديث أبي هريرة له طريقان:

الأول: يرويه يزيد بن كيسان الكوفي عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعا "والذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015