وللحديث شواهد من غير طريقه، فإنّ هذا الحديث روي من جهات أخرى فما بقي منكرا وكل جملة من هذا الحديث رويت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسانيد معروفة" الإقتضاء 2/ 654 - 655

وأما الحديث باللفظ الثاني فأخرجه أبو الشيخ في "الصلاة على النبي" (جلاء الأفهام ص 19) وفي "الثواب" (اللآلئ المصنوعة 1/ 283) عن عبد الرحمن بن أحمد الأعرج ثنا الحسن بن الصباح ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّي عليّ من بعيد أعلمته"

قال ابن القيم: وهذا الحديث غريب جدا"

وقال السخاوي: وسنده جيد كما أفاده شيخنا" القول البديع ص 154

قلت: رواته ثقات غير عبد الرحمن بن أحمد الأعرج ترجمه أبو الشيخ في "الطبقات" (3/ 541) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 113) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

وأبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

ولم ينفرد به بل تابعه محمد بن مروان السُّدِّي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّى عليّ نائيا أبلغته"

أخرجه العقيلي (4/ 136 - 137) وابن البختري في "حديثه" (735) والبيهقي في "الشعب" (1481) وفي "حياة الأنبياء" (19) والخطيب في "التاريخ" (3/ 292) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1666) من طرق عن العلاء بن عمرو الحنفي ثنا محمد بن مروان به.

ووقع في رواية ابن البختري والبيهقي: عن العلاء بن عمرو الحنفي ثنا أبو عبد الرحمن عن الأعمش.

وقال البيهقي: أبو عبد الرحمن هذا هو محمد بن مروان السدي فيما أرى، وفيه نظر"

وقال العقيلي: لا أصل له من حديث الأعمش، وليس بمحفوظ، ولا يتابع محمد بن مروان السدي إلا من هو دونه"

وروى الخطيب عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال: سألت ابن نمير عن حديث العلاء بن عمرو هذا فقال: دع ذا، محمد بن مروان ليس بشيء.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (1481) والخطيب في "التاريخ" (3/ 291 - 292) وأبو القاسم الأصبهاني (1698) وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 302 - 303) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015