قال الحافظ: هذا مرسل لأنّ الحسن البصري لم يسمع من سوادة بن عمرو"
قلت: رواه جرير بن حازم البصري عن الحسن قال: حدثني سواد بن عمرو.
أخرجه ابن قانع (1/ 297) عن محمد بن يونس الكُدَيمي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي به.
لكن الكديمي متهم.
4123 - "وصلوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه وقال فيه: فذكره. سنده صحيح، وأخرجه أبو الشيخ في كتاب "الثواب" بسند جيد بلفظ "من صلّى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلّى عليّ نائبا بلغته" (?)
روي من حديث أبي هريرة ومن حديث عليّ ومن حديث الحسن بن علي ومن حديث الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب مرسلا ومن حديث أبي سعيد مولى المهري مرسلا.
فأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد (2/ 367) وأبو داود (2042) والطبراني في "الأوسط" (8026) والبيهقي في "حياة الأنبياء" (15) وابن فيل في "جزئه" (جلاء الأفهام ص 18) من طرق عن عبد الله بن نافع الصائغ أني ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عن أبي هريرة مرفوعا "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ، فإنّ صلاتكم تبلغني حيث كنتم"
قال الطبراني: لم يَصِل هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا عبد الله بن نافع"
وقال النووي: إسناده صحيح" الأذكار ص 106 - الخلاصة 1/ 440
وقال ابن تيمية: وهذا إسناد حسن، فإنّ رواته كلهم ثقات مشاهير، لكن عبد الله بن نافع الصائغ الفقيه المدني صاحب مالك فيه لين لا يقدح في حديثه. قال ابن معين: هو ثقة. وحسبك بابن معين موثقا. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالحافظ وهو لين تعرف حفظه وتنكر. فإنّ هذه العبارات منهم تنزل حديثه من مرتبة الصحيح إلى مرتبة الحسن، إذ لا خلاف في عدالته وفقهه وأنّ الغالب عليه الضبط لكن قد يغلط أحيانا، ثم هذا الحديث مما يعرف من حفظه، ليس مما ينكر، لأنه سنة مدنية، وهو محتاج إليها في فقهه، ومثل هذا يضبطه الفقيه.