4122 - عن عمرو بن سواد قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا متخلق فقال "وَرْسْ وَرْسْ، حُطْ حُطْ" وغشيني بقضيب بيده في بطني فأوجعني.

قال الحافظ: ووقع في شرح شيخنا سراج الدين بن الملقن ما نصّه: هذا الرجل يجوز أن يكون عمرو بن سواد إذ في كتاب "الشفاء" (2/ 899 - 900) للقاضي عياض عنه قال: فذكره، فقال شيخنا: لكن عمرو هذا لا يدرك ذا فإنّه صاحب ابن وهب، انتهى كلامه. وهو معترض من وجهين، أمّا أولا فليست هذه القصة شبيهة بهذه القصة حتى يفسر صاحبها بها، وأما ثانيا ففي الاستدراك غفلة عظيمة لأنّ من يقول: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتخيل فيه أنّه صاحب ابن وهب صاحب مالك، بل إن ثبت فهو آخر وافق اسمه اسمه واسم أبيه اسم أبيه، والفرض أنّه لم يثبت لأنّه انقلب على شيخنا وإنما الذي في "الشفاء": سواد بن عمرو، وقيل: سوادة بن عمرو، أخرج حديثه المذكور عبد الرزاق في "مصنفه" والبغوي في "معجم الصحابة" (?)

ضعيف

أخرجه عبد الرزاق (18039) عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن الحسن قال: كان رجل من الأنصار يقال له: سوادة بن عمرو يتخلق كأنّه عرجون، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رآه يعض له، قال: فجاء يوما وهو يتخلق فأهوى له النبي - صلى الله عليه وسلم - بعود كان في يده فجرحه، فقال: القصاص يا رسول الله، فأعطاه العود، وكان على النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصان، قال: فجعل يرفعهما، قال: فنهره الناس، قال: فكشف عنه حتى انتهى إلى المكان الذي جرحه، فرمى بالقضيب وعلقه يقبله، وقال: يا نبي الله، بل أدعها لك، تشفع لي بها يوم القيامة.

وأخرجه أيضا (18038) عن مَعْمر عن رجل عن الحسن أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لقى رجلا مختضبا بصفرة، وفي يد النبي - صلى الله عليه وسلم - جريدة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "حط ورس" قال: فطعن بالجريدة في بطن الرجل، وقال "ألم أنهك عن هذا؟ " قال: فأثر في بطنه وما أدماها، فقال الرجل: القود يا رسول الله، فقال الناس: أَمِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقتص؟، فقال: ما بشرة أحد فضّل الله على بشرتي، قال: فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه، ثم قال "اقتص" فقبّل الرجل بطن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: أدعها لك تشفع لي بها يوم القيامة.

وهذا مرسل، لكن رواه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (1175 - الإصابة 4/ 292 و 293) وابن قانع في "الصحابة" (1/ 297) وأبو نعيم في "الصحابة" (3557) من طريق عمرو بن سليط عن الحسن عن سوادة بن عمرو وكان يصيب من الخلوق فنهاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015