وإسناده صحيح.
وأما حديث البراء فله عنه طريقان:
الأول: يرويه علي بن زيد بن جُدْعان عن عدي بن ثابت عن البراء قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرتين فصلّى الظهر وأخذ بيد عليّ فقال "ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم" قالوا: بلى، قال "ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه" قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي فقال "من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 78) وأحمد (4/ 281) وفي "الفضائل" (1016)
عن عفان بن مسلم الصفار
وابن ماجه (116)
عن أبي الحسين زيد بن الحباب
وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (4/ 281)
عن هُدْبة بن خالد البصري
والآجري (1524)
عن حجاج بن منهال البصري
أربعتهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (1363) وأبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما كما في "البداية" (5/ 209 - 210) عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وأبي هارون العبدي عن عدي بن ثابت عن البراء.
وهكذا رواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي عن حماد به.
أخرجه ابن جرير في "غدير خم" (البداية 5/ 210) عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي عن أبي سلمة التبوذكي.
ورواه عمران بن عبد الرحيم عن زيد بن عوف وأبي سلمة التبوذكي عن حماد ولم يذكر أبا هارون.