أخرجه الشجري في "أماليه" (1/ 145)
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان" المصباح 1/ 19
قلت: وأبو هارون العبدي واسمه عُمارة بن جُوين قال النسائي وغيره: متروك الحديث.
الثاني: يرويه أبو حنيفة سعيد بن بيان سابق الحاج عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء قال: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغدير قام في الظهيرة، فأمر بقم الشجرات، ثم جمعت له أحجار، وأمر بلالاً فنادى في الناس، فاجتمع المسلمون، فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تلك الأحجار، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "أيها الناس من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأبغض من أبغضه، وأحب من أحبه، وعز من نصره".
قال أبو إسحاق: قال البراء: في يوم صائف شديد حره، حتى جعل الرجل منا بعض ثوبه تحت قدمه، وبعضه على رأسه. فلما همّ بالنزول قال "ألستم تشهدون أني أولى بكم من أنفسكم؟ " قالوا: بلى. قال "فمن كنت مولاه فعليّ مولاه".
أخرجه الدولابي في "الكنى" (1/ 160) والخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/ 244) واللفظ له من طريق إبراهيم بن محمد بن ميمون ثنا أبو حنيفة به.
وإبراهيم بن محمد بن ميمون ترجمه الحافظ في "اللسان" وقال: ذكره الأسدي في "الضعفاء" وقال: إنّه منكر الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ونقلت من خط شيخنا أبي الفضل الحافظ أنّ هذا الرجل ليس بثقة.
وشيخه ذكر الخطيب الحديث في ترجمته وقال: لا نعلم أسند غير هذا الحديث الواحد.
وأما حديث أسعد بن زرارة فأخرجه الخطيب في "الموضح" (1/ 191) من طريق ابن عقدة ثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري ثنا أبي ثنا مثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال أبي أيوب بن مقلاص الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه مرفوعاً "من كنت مولاه فعليّ مولاه"
محمد بن المفضل وأبوه والمثنى بن القاسم لم أر من ترجمهم.
وأما حديث حذيفة بن أسيد فأخرجه الطبراني في "الكبير" (3052) من طريق زيد بن الحسن الأنماطي ثنا معروف بن خَرَّبُوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: فذكر حديثا طويلا وفيه "أيها الناس إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه -يعني عليا- اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"