2 - أيوب السَّخْتياني عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "أفضل أيام الدنيا أيام العشر" - يعني عشر ذي الحجة- قيل: ولا مثلهنّ في سبيل الله؟ قال "ولا مثلهنّ في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب" وذكر عرفة فقال "يوم مباهاة ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيقول: عبادي شعثا غُبراً ضاحين جاءوا من كل فج عميق يسألون رحمتي ويستعيذون من عذابي ولم يروا، فلم ير يوم أكثر عتيقا وعتيقة من النار".
أخرجه البزار (كشف 1128) ثنا أبو كامل ثنا أبو النضر يعني عاصم بن هلال عن أيوب به.
وقال: لا نعلمه عن جابر إلا عن أبي الزبير، ولا نعلم رواه عن أيوب إلا عاصم"
وأخرجه ابن عدي (7/ 2695) عن عبدان الأهوازي ثنا أبو كامل ثنا أبو النضر عن أيوب به.
وقال: قال لنا عبدان: كان الناس يرون أنه عاصم بن هلال وكان أبو كامل يومئ إلى أنه يحيى بن كثير"
قلت: عاصم بن هلال مختلف فيه، ويحيى بن كثير ضعيف كما قال ابن معين وغيره.
3 - إبراهيم بين إسماعيل بن مُجَمِّع المدني عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "ما من أيام أفضل من العشر" قالوا: ولا المعفر في سبيل الله؟ قال "ولا المعفر في التراب".
أخرجه ابن عدى (1/ 233) وقال: هذا حديث غريب عن أبي الزبير، غريب عنه، ما أعلم له طريقا غير هذا. ويروى عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر، ورواية أيوب أغرب من هذا"
قلت: وابن مجمع ضعيف كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما.
4 - سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "ما من أيام أعظم عند الله من عشية ذي الحجة. إذا كانت عشية عرفة نزل عز وجل إلى سماء الدنيا وحفّت به الملائكة فيباهي به ملائكته ويقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبراً ضاحين جاءوا من كل فج عميق ولم يروا رحمتي ولا عذابي قال: فلم أر يوما أكثر عتيقا من يوم عرفة".
أخرجه ابن عدي (7/ 2708) من طريق الحسن بن الفضل بن أبي جريدة ثنا يحيى بن سلام عن الثوري به.
وقال: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن الثوري بهذا الإسناد غير يحيى بن سلام"
وقال بعد أن ساق له هذا الحديث وغيره: وليحيى بن سلام غير ما ذكرت من الحديث، وأنكر ما رأيت له هذه الأحاديث التي ذكرتها، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه"