أخرجه البزار (كشف 857) وأبو يعلى (المطالب 817) والحاكم (1/ 383 - 384) من طرق عن بشير بن المهاجر الكوفي عن عبد الله بن يريدة عن أبيه قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فبلغه أنّ امرأة من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه، فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة: إنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يدخل يعزيها، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "أما إنّه قد بلغني أنك جزعت على ابنك" فقالت: يا نبي الله ما لي لا أجزع وأنا رَقُوب، لا يعيش لي ولد، فقّال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنما الرَّقُوب الذي يعيش ولدها، إنّه لا يموت لامرأة مسلمة أو امرئ مسلم نسمة أو قال: ثلاثة من ولده فيحتسبهم إلا وجبت له الجنة" فقال عمر - رضي الله عنه - وهو عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -: بأبي وأمي واثنين؟ فقال "واثنين" اللفظ للبزار
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 3/ 8
قلت: بشير بن المهاجر وإن أخرج له مسلم فهو مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه أحمد وغيره.
3366 - "ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة"
قال الحافظ: وفي حديث جابر في صحيحي أبي عوانة وابن حبان: فذكره" (?)
هو من حديث أبي الزبير عن جابر، رواه عنه جماعة، منهم:
1 - هشام الدَّسْتُوائي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا "ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة" فقال رجل: يا رسوله الله، هي أفضل أم عدتهنّ جهادا في سبيل الله؟ فقال "هي أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله، إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب، وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي شّعثاً غُبراً ضاحين، جاءوا من كل فج عميق، لم يروا رحمتي، ولم يروا عذابي، فلم أر يوما أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة".
أخرجه البزار (كشف 2/ 28 - 29) وأبو يعلى (2090) واللفظ له وابن حبان (3853) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1069) من طريق محمد بن مروان العقيلي ثنا هشام الدستوائي به.
ورجاله ثقات إلا العقيلي فإنّه مختلف فيه.