وقال أبو عبيد: لا نثبته من أجل أنّ الإسناد فيه ليس بمعروف"
وقال ابن المنذر: في إسناده مقال، قال غير واحد من أصحابنا: حديث ابن مسعود لا يثبت لأنّ الذي رواه أبو زيد وهو مجهول لا يعرف بصحبة ابن مسعود ولا بالسماع منه"
وقال ابن حبان: أبو زيد يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه ليس يدرى من هو، لا يعرف أبوه ولا بلده، والإنسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبرا واحدا خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأي يستحق مجانبته فيها ولا يحتج به"
وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: أبو زيد الذي روى حديث ابن مسعود هذا رجل مجهول لا يعرف بصحبة عبد الله.
وقال ابن عدي أيضاً: وهذا الحديث مداره على أبي فزارة عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث عن ابن مسعود، وأبو فزارة مشهور واسمه راشد بن كيسان، وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول، ولا يصح هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو خلاف القرآن.
وقال أيضاً: والحديث ضعيف لأجل أبي زيد هذا"
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول" العلل 1/ 17
وقال أبو زرعة أيضا وأبو حاتم: هذا حديث ليس بقوي، وأبو زيد شيخ مجهول لا يعرف" العلل 1/ 44 - 45
وقال ابن عبد البر: أبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول عندهم لا يعرف بغير رواية أبي فزارة، وحديثه عن ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له ولا رواه من يوثق به ولا يثبت" نصب الراية 1/ 139
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو زيد رجل مجهول لا يوقف على صحة كنيته ولا اسمه، ولا يعرف له راويا غير أبي فزارة ولا رواية من وجه ثابت إلا هذا الحديث الواحد" تهذيب الكمال 33/ 332
وقال ابن الجوزي: لا يصح، أبو زيد وأبو فزارة مجهولان"
وقال البغوي: وهذا حديث غير ثابت، لأنّ أبا زيد مجهول" شرح السنة 2/ 63 - 64
الثاني: يرويه حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جُدْعان عن أبي رافع مولى عمر عن ابن مسعود أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن خط حوله فكان يجيء أحدهم مثل سواد النخل