وقال لي "لا تبرح مكانك" فأقرأهم كتاب الله عز وجل، فلما رأى الزط قال "كأنهم هؤلاء" وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أمعك ماء؟ " قلت: لا، قال "أمعك نبيذ؟ " قلت: نعم، فتوضأ به.
وفي لفظ "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "تمرة طيبة وماء طهور"
أخرجه أحمد (1/ 455) وأبو يعلى في "معجمه" (27) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 95) والدارقطني (1/ 77) وابن شاهين في "الناسخ" (95) والجورقاني في "الأباطيل" (308) وابن الجوزي في "العلل" (588) وفي "التحقيق" (34) من طرق عن حماد به.
قال الدارقطني: علي بن زيد ضعيف، وأبو رافع لم يثبت سماعه من ابن مسعود، وليس هذا الحديث في مصنفات حماد بن سلمة"
وقال في "العلل" (5/ 346): ولا يثبت هذا الحديث لأنه ليس في كتب حماد بن سلمة المصنفات"
وقال الجورقاني: هذا حديث باطل، مخالف للكتاب والسنة والإجماع والقياس، لم يروه عن أبي رافع إلا علي بن زيد"
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: هذا حديث ليس بقوي، وعلي بن زيد ليس بقوي" العلل 1/ 44 - 45
وقال الحاكم: وعلي بن زيد علة الطريق، وهو ممن أجمع الحفاظ على تركه" الخلافيات 1/ 170
الثالث: يرويه أبو سلام ممطور الأسود الحبشي عن فلان بن غيلان الثقفي أنّه سمع ابن مسعود يقول: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن بوضوء فجئته بإداوة فإذا فيها نبيذ، فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه الدارقطني (1/ 78) وابن الجوزي في "التحقيق" (37) من طريق هاشم بن خالد الأزرق ثنا الوليد ثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد عن جده أبي سلام به.
وقال الدارقطني: الرجل الثقفي الذي رواه عن ابن مسعود مجهول، قيل: اسمه عمرو، وقيل: عبد الله بن عمرو بن غيلان"
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: وهذا ليس بشيء، ابن غيلان مجهول، ولا يصح في هذا الباب شيء" العلل 1/ 45
الرابع: يرويه الحسين بن عبيد الله العجلي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: سمعت ابن مسعود يقول: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن فأتاهم فقرأ عليهم القرآن،