واتخذ نقبا من ظهر بيته، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة كان بها رجل محرم كذلك، وإنّ أهل المدينة كانوا يسمون البستان: الحش، وإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل بستانا، فدخله من بابه، ودخل معه ذلك المحرم، فناداه رجل من ورائه: يا فلان إنك محرم وقد دخلت، فقال: أنا أحمس، فقال: يا رسول الله إن كنت محرما فأنا محرم، وإن كنت أحمس فأنا أحمس، فأنزل الله تعالى ذكره {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البَقَرَة: 189] إلى آخر الآية.
فأحل الله للمؤمنين أن يدخلوا من أبوابها.
وإسناده ضعيف لضعف سعد بن محمد بن الحسن والحسين بن الحسن بن عطية العوفي والحسن بن عطية وعطية العوفي.
وحديث قيس بن حبتر النهشلي أخرجه الطبري في "تفسيره" (2/ 186 - 187) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت داود عن قيس بن حبتر أنّ ناسا كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطا من بابه ولا دارا من بابها أو بيتا، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه دارا، وكان رجل من الأنصار يقال له: رفاعة بن تابوت، فجاء فتسور الباب، ثم دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما خرج من باب الدار، أو قال: من باب البيت خرج معه رفاعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما حملك على ذلك؟ " قال: يا رسول الله، رأيتك خرجت منه، فخرجت منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني رجل أحمس" فقال: إن تكن رجلا أحمس فإنّ ديننا واحد، فأنزل الله {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البَقَرَة: 189].
ومن طريقه أخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (742)
وهو مرسل رواته ثقات، وداود هو ابن أبي هند.
وحديث جابر الآخر الذي أشار إليه الحافظ أخرجه أحمد (3/ 315) وعبد بن حميد (1029) ومسلم (2782) وأبو يعلى (2307) من طرق عن سليمان الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فهاجت ريح تكاد تدفن الراكب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "بعثت هذه الريح لموت منافق" فلما رجعنا إلى المدينة وجدنا مات في ذلك اليوم منافق عظيم النفاق فسمعت أصحابنا بعد يقولون: هو رافع بن التابوت.
السياق لعبد بن حميد.
وحديث الزهري أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 72 - 73) عن مَعْمر بن راشد عن الزهري قال: كان أناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم يحل بينهم وبين السماء شيء