يتحرجون من ذلك، فكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة، فتبدو له الحاجة بعد ما يخرج من بيته، فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف البيت، لا يحول بينه وبين السماء فيقتحم الجدار من ورائه، ثم يقوم من حجرته فيأمر بحاجته، فتخرج إليه من بيته حتى بلغنا أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أهلّ زمان الحديبية بالعمرة فدخل إلى حجرته، فدخل على إثره رجل من الأنصار من بني سلمة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "إني أحمس" فقال الأنصاري: وأنا أحمس، يقول وأنا على دينك، فأنزل الله تعالى {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البَقَرَة: 189].

مرسل.

وحديث السُّدِّي أخرجه الطبري (2/ 188) عن موسى بن هارون الطوسي ثنا عمرو بن حماد القناد ثنا أسباط عن السدي قوله {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البَقَرَة: 189] فإنّ ناسا من العرب كانوا إذا حجوا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها كانوا ينقبون في أدبارها، فلما حجّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع أقبل يمشي ومعه رجل من أولئك وهو مسلم، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باب البيت احتبس الرجل خلفه وأبى أن يدخل، قال: يا رسول الله، إني أحمس، يقول: إني محرم، وكان أولئك الذين يفعلون ذلك يسمون الحمس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "وأنا أيضا أحمس فادخل" فدخل الرجل، فأنزل الله {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البَقَرَة: 189].

وإسناده إلى السدي حسن.

3301 - حديث أنس رفعه "ما خاب من استخار"

قال الحافظ: أخرجه الطبراني في "الصغير" بسند واه جدا" (?)

موضوع

أخرجه الطبراني في "الصغير" (980) و"الأوسط" (6623) والقضاعي (774) وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (1103) من طريق عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس ثني أبي عن جدي عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس به مرفوعا وزاد "ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد"

قال الطبراني: لم يروه عن الحسن إلا عبد القدوس، تفرد به ولده عنه"

قلت: عبد القدوس بن حبيب هو الكَلاعي الشامي كذبه ابن المبارك وإسماعيل بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015