قال الطبراني: لا يُروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم منبها أبا وهب أسند حديثا غير هذا"
وقال الحافظ: قلت: رواته موثقون إلا عيسى وفي طبقته عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، فإن كان هو فهو ضعيف، وإلا فمجهول"
وقال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 2/ 112 - 113
قلت: عيسى بن يزيد هو الشامي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديل، ولم يذكرا عنه راويا إلا محمد بن الوليد الزبيدي فهو مجهول.
وعمرو بن إسحاق لم أقف له على ترجمة، وأبوه مختلف فيه، وعمرو بن الحارث هو ابن الضحاك الحمصي ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مستقيم الحديث، وقال الذهبي: غير معروف العدالة.
ومنبه أبوهب ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يذكروا عنه راويا إلا طاوسا، والباقون ثقات.
وأما حديث أنس فأخرجه الخطيب في "التاريخ" (11/ 43) وأبو نعيم في "أحاديث مشايخ أبي القاسم الأصم" والضياء في "المختارة" كما في "الصحيحة" (2/ 314) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا أبو ظَفَر ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس رفعه "إنّ اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين"
وإسناده صحيح رواته ثقات، وأبو ظفر اسمه عبد السلام بن مُطَهَّر.
3300 - عن جابر قال: كانت قريش تدعى الحمس، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من الأبواب، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بستان فخرج من بابه، فخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله، إنّ قطبة رجل فاجر فإنه خرج معك من الباب، فقال "ما حملك على ذلك؟ " فقال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت، قال "إني أحمسي" قال: فإنّ ديني دينك، فأنزل الله الآية.
قال الحافظ: قوله: فجاء رجل من الأنصار. هو قُطْبة، بضم القاف وإسكان المهملة بعدها موحدة، ابن عامر بن حديدة بمهملات وزن كبيرة الأنصاري الخزرجي السلمي، كما أخرجه ابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما من طريق عمار بن رزيق عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: فذكره، وهذا الإسناد وإن كان على شرط مسلم لكن اختلف في وصله على الأعمش عن أبي سفيان، فرواه عَبيدة بن حُميد عنه فلم يذكر جابرا، أخرجه