وسليمان بن كثير مختلف فيه (?).
وحصين بن عبد الرحمن هو السلمي ثقة مشهور، وعمر بن قيس وثقه ابن معين وجماعة.
ولم ينفرد به بل تابعه مجاهد عن محمد بن الأشعث عن عائشة مرفوعا "لم يحسدونا اليهود بشيء ما حسدونا بثلاث: التسليم، والتأمين، واللهم ربنا لك الحمد"
أخرجه البخاري في "الكبير" (1/ 1/ 22) وأسلم في "تاريخ واسط" (ص 134 - 135) وابن حبان في "المجروحين" (2/ 32) والبيهقي (2/ 56) واللفظ له والخطيب في "الموضح" (2/ 198) من طريق عبد الله بن ميسرة الواسطي ثنا إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد به.
وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن ميسرة.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن ماجه (857) من طريق طلحة بن عمرو المكي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين فأكثروا من قول آمين".
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو" مصباح الزجاجة 1/ 107
وذكره النووي في "الخلاصة" (1/ 381) في فصل الضعيف.
وأما حديث معاذ فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4907) وفي "مسند الشاميين" (1896)
ومن طريقه الحافظ في "نتائج الأفكار" (2/ 26)
قال الطبراني: ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا عيسى بن يزيد أنّ طاوسا حدّثه أنّ منبها أبا وهب حدّثه يرده إلى معاذ أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - جلس في بيت من بيوت أزواجه وعنده عائشة فدخل عليه نفر من اليهود فذكر الحديث، وفيه: فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ اليهود قوم حُسّد ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: ردّ السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة: آمين"