قال الدارقطني: تفرد به قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأرسله غيره عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرة ليس بقوي في الحديث، والمرسل هو الصواب"
وقال الخليلي: هذا حديث لم يروه عن الزهري إلا قرة"
وقال النووي: وهو حديث حسن وقد روي موصولا وروي مرسلاً، ورواية الموصول جيدة الإسناد، وإذا روي الحديث موصولا ومرسلا فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير" الأذكار ص 103
وقال السبكي: وقضى ابن الصلاح بأنّ الحديث حسن دون الصحيح وفوق الضعيف، محتجا بأنّ رجاله رجال الصحيحين سوى قرة، قال: فإنّه ممن انفرد مسلم عن البخاري بالتخريج له. وأنا أقول: لم يخرج له مسلم إلا في الشواهد مقرونا بغيره. وليس لها حكم الأصول، وادعى مع ذلك أنّ الحديث صحيح"
وقال السخاوي: حديث غريب"
قلت: قرة بن عبد الرحمن مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بقوي، وقال أحمد: منكر الحديث جداً، ووثقه يعقوب بن سفيان وغيره.
• ورواه مبشر بن إسماعيل الحلبي عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً "كُلُّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" ولم يذكر قرة.
أخرجه الخطيب في "الجامع" (1210) ومن طريقه الرهاوي في "الأربعين" (الأجوبة المرضية 1/ 189) وأبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء" (ص 51) والسبكي (1/ 12) والسخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 189) من طريق أحمد بن محمد بن عمران أبي الحسن النهشلي ثنا محمد بن صالح البصري ثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك ثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ثنا مبشر بن إسماعيل به.
قال السخاوي: هذا حديث غريب ورواته ثقات لكن قال ابن معين: الأوزاعي في الزهري ليس بذلك"
قلت: إسناده ضعيف لضعف أحمد بن محمد بن عمران، قال الخطيب: كان يضعف في روايته، وسألت الأزهري عنه فقال: ليس بشيء (تاريخ بغداد 5/ 77)
ولم ينفرد مبشر بن إسماعيل به بل تابعه خارجة بن مصعب عن الأوزاعي به ولفظه "كُلُّ كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع"