يا رسول الله، قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما قال، قال "فأرجع إليه فادعه" فرجع فأعاد عليه المقالة الأولى، فردّ عليه مثل الجواب، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال "ارجع إليه فادعه" فرجع إليه، فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حِيال رأسه فرعدت ووقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه، وأنزل الله عز وجل {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: 13].
قال العقيلي: لا يتابع علي بن أبي سارة على هذا الحديث من جهة تثبت، ولا يتابعه إلا من هو مثله أو قريبا منه"
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن ثابت إلا علي بن أبي سارة"
وقال الهيثمي: وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف" المجمع 7/ 42
وقال البوصيري: سنده ضعيف لضعف علي بن أبي سارة، لكن لم ينفرد به عن ثابت فقد تابعه عليه ديلم بن غزوان وهو ثقة كما رواه البزار بسند صحيح" مختصر الإتحاف 8/ 384
قلت: أخرجه ابن أبي عاصم (?) في "السنة" (692) عن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي ثنا دَيْلَم بن غزوان
وأخرجه أبو يعلى (3341) قال: ثنا محمد بن أبي بكر وغيره قالوا: ثنا ديلم بن غزوان ثنا ثابت عن أنس قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من أصحابه إلى رأس من رؤوس المشركين يدعوه إلى الله ثم ذكره نحوه.
وأخرجه الدينوري في "المجالسة" (1145) عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن أبي بكر به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (6/ 283) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا ديلم بن غزوان به.
وأخرجه البزار (كشف 2221) والبيهقي في "الأسماء" (ص 353) من طريق يزيد بن هارون أنبأ ديلم بن غزوان به.
وقال البزار: ديلم بصري صالح"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة" المجمع 7/ 42