قلت: إسناده حسن، ديلم قال أبو حاتم وغيره: ليس به بأس، والباقون ثقات.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (10760) و"الأوسط" (9123) عن مسعدة بن سعد العطار ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا عبد العزيز بن عمران ثني عبد الرحمن وعبد الله ابنا زيد بن أسلم عن أبيهما عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنّ أرْبَدَ بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر قدما المدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانتهيا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس، فجلسا بين يديه. فذكر الحديث وفيه طول.
وقال في آخره: فخرجا حتى إذا كانا بالرَقْم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته، وخرج عامر حتى إذا كان بالخريم أرسل الله قرحة فأخذته"
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم إلا ابناه، ولا رواه عنهما إلا عبد العزيز بن عمران، تفرد به إبراهيم بن المنذر"
وقال الهيثمي: وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف" المجمع 7/ 42
قلت: ذكره ابن معين فقال: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث لا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف الحديث منكر الحديث جدا يكتب حديثه على الاعتبار، وقال النسائي: متروك الحديث.
1723 - عن رافع الطائي قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - جيشا واستعمل عليهم عمرو بن العاص وفيهم أبو بكر. قال: وهي الغزوة التي يفتخر بها أهل الشام.
قال الحافظ: وقد روينا في فوائد أبي بكر بن أبي الهيثم من حديث رافع الطائي قال: فذكره" (?)
صحيح
يرويه طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع الطائي قال: لما كانت غزوة ذات السلاسل بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا وأمر عليهم عمرو بن العاص وفيهم أبو بكر الصديق، وهي الغزوة التي يفتخر بها أهل الشام يقولون: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر، وأمرهم أن يستنفروا من مروا به من المسلمين، فمروا بنا في ديارنا فاستنفرونا، فنفرنا معهم، فقلت: لأتخيرنّ لنفسي رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -