"الكبير" (6040) والحاكم (3/ 598) والبيهقي في "الدلائل" (3/ 418 - 420) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده قال: فذكر حديثا طويلا وقد ذكر الحافظ أطرافا منه.
قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: سنده ضعيف"
وقال ابن كثير: هذا حديث غريب" البداية 4/ 100
وقال الهيثمي: وفيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 6/ 130
قلت: كثير قال النسائي وغيره: متروك الحديث، وكذبه غير واحد.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (12052) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني سعيد بن محمد الجَرْمي ثنا أبو تميلة ثنا نعيم بن سعيد العبدي أنّ عكرمة حدّث عن ابن عباس قال: احتفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق ... الحديث وفيه "ثم مشوا إلى الخندق فقال "اذهبوا بنا إلى سلمان" وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه "دعوني فأكون أول من ضربها" فقال "بسم الله فضربها فوقعت فلقة ثلثها، فقال "الله أكبر قصور الروم ورب الكعبة" ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة، فقال "الله أكبر قصور فارس ورب الكعبة".
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العبدي وهما ثقتان" المجمع 6/ 132
قلت: نعيم بن سعيد العبدي لم أقف له على ترجمة، والباقون كلهم ثقات.
وأما حديث سلمان فقال ابن إسحاق (سيرة ابن هشام- المجلد الثاني ص 219 - حلبي): حُدِّثت عن سلمان الفارسي أنّه قال: ضربت في ناحية من الخندق فغلظت عليّ صخرة، فعطف عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قريب مني، فلما رآني أضرب، ورأى شدة المكان عليّ نزل فأخذ المعول من يدي، فضرب به ضربة فلمعت تحت المعول برقة، ثم ضرب ضربة أخرى فلمعت تحته برقة أخرى، ثم ضرب الثالثة فلمعت تحتة برقة أخرى، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ما هذا الذي رأيت يلمع تحت المعول، وأنت تضرب به؟ فقال "أو قد رأيت ذلك يا سلمان؟ " فقلت: نعم، فقال "أما الأولى فإنّ الله عز وجل فتح عليّ بها اليمن، وأما الثانية فإنّ الله عز وجل فتح عليّ بها الشام والمغرب، وأما الثالثة فإنّ الله فتح علي بها المشرق"
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه البيهقي في "الدلائل" (3/ 417 - 418)
وإسناده ضعيف.