وأما حديث الصحابي الذي لم يسم فأخرجه النسائي (6/ 36 - 37) وفي "الكبرى" (4385) عن عيسى بن يونس الرملي ثنا ضمرة عن أبي زرعة السَّيْباني عن أبي سكينة رجل من المحررين عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ المعول ووضع رداءه ناحية الخندق، وقال "تمت كلمة ربك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم" فندر ثلث الحجر وسلمان الفارسي قائم ينظر، فبرق مع ضربة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقة، ثم ضرب الثانية وقال "تمت كلمة ربك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم" فندر الثلث الآخر، فبرقت برقة فرآها سلمان، ثم ضرب الثالثة وقال "تمت كلمة ربك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم" فندر الثلث الباقي. وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ رداءه وجلس. قال سلمان: يا رسول الله، رأيتك حين ضربت، ما تضرب ضربة إلا كانت معها برقة. قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يا سلمان، رأيت ذلك؟ " فقال: إي والذي بعثك بالحق يا رسول الله. قال "فإني حين ضربت الضربة الأولى رفعت لي مدائن كسرى وما حولها، ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني" قال له من حضره من أصحابه: يا رسول الله، ادع الله أنْ يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم، ويخرب بأيدينا بلادهم. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك. "ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني" قالوا: يا رسول الله، ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم، ويخرب بأيدينا بلادهم. فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك "ثم ضربت الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم".

وإسناده ضعيف لجهالة أبي سكينة، وباقي رواته ثقات، والسيباني هو يحيى بن أبي عمرو، وضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني.

1713 - حديث عائشة وأبي سعيد "بسم الله أَرقيك"

قال الحافظ: وكلاهما عند مسلم، وفي الباب عن عبادة وميمونة وأبي هريرة وغيرهم عند النسائي وغيره بأسانيد جياد" (?)

صحيح

ورد من حديث أبي سعيد ومن حديث عبادة بن الصامت ومن حديث أبي هريرة ومن حديث عمر بن الخطاب ومن حديث عمار بن ياسر ومن حديث أنس ومن حديث بريدة ومن حديث ميمونة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015