فقال: إنّ البرقة الأولى أضاءت لها قصور الشام فأخبرني جبريل أنّ أمتي ظاهرة عليهم" وفي آخره "ففرح المسلمون واستبشروا" وأخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص نحوه" (?)

روي من حديث البراء بن عازب ومن حديث ابن عمرو ومن حديث عمرو بن عوف المزني ومن حديث ابن عباس ومن حديث سلمان الفارسي ومن حديث صحابي لم يسم.

فأما حديث البراء فأخرجه ابن أبي شيبة (14/ 421 - 422) وأحمد (4/ 303) والحربي في "الغريب" (3/ 967) والنسائي في "الكبرى" (8858) وأبو يعلى (1685) والروياني (410) وأبو نعيم في "الدلائل" (430) والبيهقي في "الدلائل" (3/ 421) من طرق عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن ميمون أبي عبد الله عن البراء قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق وعرض لنا صخرة في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول، فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحسبه وضع ثوبه ثم هبط إلى الصخرة فأخذ المعول فقال "بسم الله" فضرب ضربة فكسر ثلث الحجر وقال "الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا" ثم قال "بسم الله" وضرب أخرى فكسر ثلث الحجر فقال "الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا" ثم قال "بسم الله" وضرب ضربة أخرى فقطع بقية الحجر فقال "الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا".

قال ابن كثير: هذا حديث غريب تفرد به ميمون بن أستاذ هذا" البداية والنهاية 4/ 101

وقال الهيثمي: وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" المجمع 6/ 131

قلت: الحديث إسناده ضعيف لضعف ميمون أبي عبد الله البصري، قال ابن معين: لا شيء، وقال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال النسائي: ليس بالقوي.

وأما حديث ابن عمرو فله عنه طريقان:

الأول: يرويه حُيَي بن عبد الله المَعَافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي عن ابن عمرو أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم الخندق وهم محدقون حول المدينة، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفأس فضرب بها ضربة فقال "هذه الضربة يفتح الله تعالى بها كنوز الروم" ثم ضرب الثانية فقال "هذه الضربة يفتح الله تعالى بها كنوز فارس" ثم ضرب الثالثة فقال "هذه الضربة يأتيني الله عز وجل بأهل اليمن أنصارا وأعوانا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015