فأما حديث قيس بن الربيع فأخرجه الحارث في "مسنده" (بغية الباحث 420) والطبراني في "الكبير" (1545) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (1/ 10)
وقال: هذا حديث حسن"
قلت: قيس قال ابن معين وغيره: ضعيف، وذكره النسائي والبخاري والعقيلي وأبو زرعة وابن حبان في الضعفاء.
وأما حديث عمرو بن ثابت بن أبي المقدام فأخرجه الحاكم (1/ 90)
وعمرو بن ثابت قال مسلم وأبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف الحديث. ومنهم من تركه.
وعبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه الحارث في "مسنده" (بغية الباحث 124) وأبو يعلى (المطالب 361) وابن حبان (1599) والآجري في "أخلاق العلماء" (189) والطبراني في "الكبير" كما في "المجمع" (2/ 6) والحاكم (1/ 90 و 2/ 7 - 8) وابن بشران (692) والبيهقي (3/ 65 و 7/ 50 - 51) وفي "الأسماء" (ص 277 - 278) وابن عبد البر في "الجامع" (2/ 62) والخطيب في "الفقيه" (2/ 129) والحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (1/ 11 و 14) من طرق عن جرير بن عبد الحميد الرازي عن عطاء بن السائب عن مُحَارب بن دِثَار عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أيّ البقاع خير؟ قال "لا أدري" فقال: أيّ البقاع شر؟ فقال "لا أدري" قال: سل ربك. فأتاه جبريل فقال "يا جبريل، أيّ البقاع خير؟ " قال: لا أدري. فقال "أيّ البقاع شر؟ " فقال: لا أدري. فقال "سل ربك" فانتفض جبريل انتفاضة كاد يصعق منها محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال: ما أسأله عن شيء، فقال الله عز وجل لجبريل: سألك محمد أيّ البقاع خير فقلت: لا أدري، وسألك أي البقاع شر فقلت: لا أدري، فأخبره أنّ خير البقاع المساجد، وأنّ شرّ البقاع الأسواق"
قال الحاكم: صحيح"
وقال الذهبي: هذا حديث غريب صالح الإسناد" العلو للعلي الغفار ص 78 - 79
وقال الهيثمي: وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله موثقون" المجمع 2/ 6
وقال الحافظ: هذا حديث حسن صحيح"
وقال البوصيري: في الحكم بصحته نظر فإنّ جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بن