السائب بعد اختلاطه، لكن المتن له شاهد من حديث أبي هريرة رواه مسلم" مختصر الإتحاف 2/ 348
قلت: صرّح بسماع جرير بن عبد الحميد من عطاء بعد الاختلاط غير واحد، منهم: أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال ابن معين: ما سمع جرير وذووه من عطاء ليس من صحيح حديث عطاء.
وقال أيضاً: وحديث جرير، وأشباه جرير، ليس بذاك. لتغير عطاء في آخر عمره.
وقال يعقوب بن سفيان: رواية جرير عن عطاء ضعيفة.
وأما حديث أنس فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7136) عن محمد بن نوح بن حرب ثنا محمد بن خالد بن خداش ثنا عبيد بن واقد القيسي عن عمر بن عمارة الأبيدي ثنا محمد بن عبد الله عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل "أيّ البقاع خير؟ " قال: لا أدري، قال "فاسأل عن ذلك ربك عز وجل" قال: فبكى جبريل عليه السلام وقال: يا محمد، ولنا أنْ نسأله هو الذي يخبرنا بما يشاء، فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال: خير البقاع بيوت الله في الأرض. قال "فأيّ البقاع شر؟ " فعرج إلى السماء، ثم أتاه فقال: شرّ البقاع الأسواق"
ومن طريقه أخرجه الحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (1/ 9)
قال الطبراني: لم يروه عن عمر بن عمارة وهو أبو القاسم صاحب الزعفراني إلا عبيد بن واقد"
قال الحافظ: قلت: وهو ضعيف. وله طريق أخرى عن أنس عند ابن مردويه في تفسير سورة مريم، وساقه أخصر من هذا، وفي إسناده زياد النميري وهو ضعيف أيضاً"
وقال الهيثمي: وفيه عبيد بن واقد الليثي وهو ضعيف" المجمع 2/ 6
وأما حديث يحيى بن قيس فأخرجه الحافظ في "تخريج أحاديث المختصر" (1/ 14) من طريق محمد بن عبد الله الشافعي (?) ثنا منصور بن محمد الزاهد ثنا محمد بن الصباح حدثتنا أم عمر بنت حسان عن سعيد بن يحيى بن قيس الطائفي عن أبيه أنّ إنسانا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيّ البقاع خير وأيها شر؟ فسكت، فأتاه جبريل فقال: خير البقاع المساجد وشرها الأسواق"
وقال: هذا حديث مرسل اعتضد بما تقدم من الشواهد"