وقال الحافظ: سنده قوي" الإصابة 13/ 88

قلت: رواته ثقات غير أبي عبيدة بن حذيفة ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث.

وللحديث شاهد عن سعد بن أبي وقاص وآخر عن أبي سعيد فيتقوى بهما، وسيأتي الكلام على الحديثين عند حديث "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل".

1345 - "إنّ من أشراط الساعة أنّ يمرّ الرجل بالمسجد لا يصلي فيه، وأن لا يسلم إلا على من يعرفه"

قال الحافظ: أخرجه الطحاوي والطبراني والبيهقي في "الشعب" عن ابن مسعود مرفوعا ولفظه: فذكره، ولفظ الطحاوي "إنّ من أشراط الساعة السلام للمعرفة" (?).

صحيح

وله عن ابن مسعود طرق:

الأول: يرويه ميمون أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة أنّه كان مع مسروق وبينهما ابن مسعود فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا ابن أم عبد، فضحك ابن مسعود، فقلنا: ما يضحكك؟ فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول "إن من أشراط الساعة السلام بالمعرفة، وأنْ يمرّ الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه، وأنْ يردّ الشاب الشيخ فيما بين الأربعين، وأنْ يتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان".

وفي لفظ "لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة، وحتى تتخذ المساجد طرقا فلا يسجد لله فيها، وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدا بين الأفقين، وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحا"

أخرجه الحارث في "مسنده" (بغية الباحث 792) والبزار (1576) وابن المنذر في "الأوسط" (5/ 131) واللفظ له والطحاوي في "المشكل" (1591) وابن عدي (6/ 2407)

عن حماد بن سلمة

والطبراني في "الكبير" (9490) واللفظ الثاني له وابن عدي (6/ 2407)

عن عمر بن المغيرة البصري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015