كلاهما عن ميمون أبي حمزة به.
وقال ابن عدي: وهذا لا يرويه عن إبراهيم غير أبي حمزة هذا"
قلت: وهو ضعيف الحديث، قاله أحمد والجوزجاني والدارقطني، وقال ابن عدي: وأحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليها.
الثاني: يرويه مُجالد بن سعيد عن الشعبي عن الأسود بن يزيد قال: أقيمت الصلاة في المسجد فجئنا نمشي مع عبد الله بن مسعود، فلما ركع الناس ركع عبد الله وركعنا معه ونحن نمشي، فمرّ رجل بين يديه فقال: السلام عليك يا أبا عبد الرحمن، فقال عبد الله وهو راكع: صدق الله ورسوله، فلما انصرف سأله بعض القوم: لم قلت حين سلم عليك الرجل: صدق الله ورسوله؟ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "إنّ من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند" (210) وأحمد (1/ 387) والبزار (1652) والطبراني في "الكبير" (9491)
وقال البزار: ولا نعلم روى الشعبي عن الأسود عن عبد الله إلا هذا الحديث"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.
الثالث: يرويه شَريك بن عبد الله القاضي عن عياش العامري عن الأسود بن هلال عن ابن مسعود رفعه "إنّ من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة".
أخرجه أحمد (1/ 405 - 406) عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي ثنا شريك به.
وشريك مختلف فيه، والباقون ثقات.
الرابع: يرويه سالم بن أبي الجَعْد واختلف عنه:
- فرواه منصور بن المعتمر عن سالم واختلف عن منصور:
• فقال عمر بن عبد الرحمن الأبار: عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق أو غيره -كذا قال عمر- قال: دخل المسجد رجل وابن مسعود في المسجد ومعه رجل فقال: السلام عليك يا أبا عبد الرحمن، فقال له: وعليك، الله أكبر صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ من أشراط الساعة أنْ لا يسلم الرجل على الرجل إلا بالمعرفة أو من معرفة، وأنْ يمرّ بالمسجد عرضه وطوله